قصة متاكدة ان الاغلب قد سمعها او قرا عنها ولكني اراها قصة لاتمل
كم احبها واحب هدفها وفكرتها...
صنع الله تعالى كله خير
كنت وزير لأحد الملوك وكان الملك يقربني منه ويصطحبني معه في كل مكان. وكان كلما أصابه ما يكدره قالت له "لعله خيراً" فيهدأ الملك.
وفي إحدى المرات قُطع إصبع الملك فقلت "لعله خيراً" فغضب الملك غضباً شديداً وقال ما الخير في ذلك؟! وأمر بحبسي.
فقلت "لعله خيراً"، ومكثت فترة طويلة في السجن.
وفي يوم خرج الملك للصيد وابتعد عن الحراس ليتعقب فريسته، فمر على قوم يعبدون صنم فقبضوا عليه ليقدموه قرباناً للصنم ولكنهم تركوه بعد أن اكتشفوا أن قربانهم إصبعه مقطوع..
فانطلق الملك فرحاً بعد أن أنقذه الله من الذبح تحت قدم تمثال لا ينفع ولا يضر وأول ما أمر به فور وصوله القصر أن أمر الحراس أن يأتوا بي من السجن واعتذر لي عما صنعه معي وقال أنه أدرك الآن الخير في قطع إصبعه، وحمد الله تعالى على ذلك.
ولكنه سألني عندما أمرت بسجنك قلت "لعله خيراً" فما الخير في ذلك؟
فأجابته أنه لو لم يسجنني، لَصاحَبَتهُ في الصيد فكنت ساقدم قرباناً بدلاً منه... فكان في صنع الله كل الخير.